إذا فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فمن المتوقع أن تشهد برنامج تأشيرة التنوع (اللوتري) وسياسات الهجرة بشكل عام تغييرات كبيرة، بناءً على أفعاله خلال إدارته السابقة والمقترحات الحالية.
تأثير على برنامج تأشيرة التنوع
استمرار القيود: أظهرت إدارة ترامب سابقًا معارضة قوية للهجرة، مما قد يؤدي إلى جهود جديدة لتقييد أو إنهاء برنامج اللوتري. خلال فترته الأولى، حاول إنهاء البرنامج، مشيرًا إلى مخاوف أمنية وتأثيرات اقتصادية. إذا تم إعادة انتخابه، يمكن توقع إجراءات مشابهة، خاصة وأن ترامب أعرب عن رغبته في تفضيل سياسات هجرة تستهدف العمال ذوي المهارات العالية على حساب اختيارات تعتمد على التنوع.
سياسات الهجرة القانونية: هناك احتمال لزيادة التدقيق والقيود على جميع أشكال الهجرة القانونية، بما في ذلك برنامج اللوتري. قد يتجلى ذلك في زيادة معدلات رفض الطلبات، كما حدث خلال فترته الأولى، حيث أدت السياسات إلى زيادة في طلبات الأدلة (RFEs) وارتفاع معدلات الرفض لطلبات التأشيرات.
إمكانية تغيير السياسات: قد تدفع إدارة ترامب نحو نظام هجرة يعتمد على الأجور، حيث يتم تفضيل المتقدمين بناءً على عروض الرواتب بدلاً من نظام اللوتري. هذا قد يقلل بشكل كبير من فرص العديد من الأفراد الذين يعتمدون على اللوتري للهجرة إلى الولايات المتحدة.
تغييرات أوسع في سياسة الهجرة
قيود على تأشيرة H-1B: إذا تم إعادة انتخاب ترامب، قد تواجه الشركات قيودًا جديدة على تأشيرات H-1B، وهي تأشيرات حيوية للعديد من العمال المهرة. الإدارة السابقة زادت بالفعل من معدلات الرفض وفرضت متطلبات أكثر صرامة، والتي قد يتم إعادة تطبيقها أو تعزيزها.
حظر على بعض المهاجرين: قد يتم استمرار أو توسيع الحظر على المهاجرين من دول معينة، وخاصة تلك ذات الغالبية المسلمة، كجزء من استراتيجية الهجرة الشاملة لترامب.
تأثير على المختارين الحاليين: بالنسبة لأولئك الذين تم اختيارهم حاليًا في برنامج اللوتري، إذا نفذ ترامب إجراءات تقييدية، فقد تتأثر فرصهم في الحصول على التأشيرات بشكل كبير، حيث قد تفضل الإدارة مسارات هجرة أخرى أو تفرض متطلبات جديدة للأهلية.
باختصار، من المرجح أن تؤدي فوز ترامب في الانتخابات المقبلة إلى استمرار سياسات الهجرة التقييدية، مما يؤثر بشكل كبير على برنامج تأشيرة التنوع وطرق الهجرة القانونية بشكل عام.
إرسال تعليق